Maratib
كتاب المراتب في فضائل أمير المؤمنين و سيد الوصيين(ع)
Genres
فقال: أنا أخشى أن يسمع أولادي من أهل مكة، والغرباء الخنا فيتعلمون.
ثم فيهم مثل الهادي، يحيى بن الحسين بن القاسم (1)، عالم العترة وشجاعها وزاهدها، والمصنف في الدين، والناشر للعدل والتوحيد. وبلغ من قوته أنه أخذ حمارا فوضعه على غرفة، لما غاضه رجوع أبيه إلى يهودي، يعرف علته وكان طبيبا.
وقال: كيف يرجع إلى عدو الله في دفع العلل!
ثم لما سأله أبوه أن ينزله، أخذ بقو أئمه وأنزله.
وعنه أنه لف عمود قبان، في عنق إنسان، كان يدعي القوة!
وله مثل ليلة الهرير لأمير المؤمنين (عليه السلام)، لما حارب أهل نجد بزمن القرامطة، فكبر ثلاثمائة تكبيرة، قتل بكل تكبيرة واحدا من القرامطة.
وهو المشهور في الزهد والعبادة، وبه فتح الله اليمن إلى يومنا هذا.
ثم أولاده النجوم العلماء:
ثم فيهم كمثل السيد أبي عبد الله الداعي، الفقيه المتكلم، والأديب المصقع، الذي بايعه أربعة آلاف رجل من علماء الامة، وكتبه وعلمه مشهور.
ثم مثل أبي العباس الحسني رحمه الله، المتكلم الفقيه، المناظر، المحيط بألفاظ علماء العترة أجمع غير مدافع.
Page 165