قال: أولو المروءة والنهى.
قال: فما أعدل العدل؟.
قال: قول الحق عند من ترجوه وتهابه.
قال: يا أبا حازم، فما أسرع الدعاء إجابة؟.
قال: دعاء المحسن إليه للمحسن.
قال: فما أفضل الصدقة؟.
قال: جهد المقل إلى البائس الفقير، لا يتبعها من ولا أذى.
قال: يا أبا حازم، من أكيس الناس؟.
قال: رجل ظفر بطاعة الله عز وجل فعمل بها، ثم دل الناس عليها فعملوا بها.
قال: فمن أحمق الخلق؟.
قال: رجل انحط في هوى أخيه وهو ظالم، فباع آخرته بدنيا غيره.
قال سليمان: يا أبا حازم، هل لك أن تصحبنا لتصيب منا ونصيب منك؟.
قال: كلا.
قال: ولم؟.
قال: إني أخاف أن أركن إليكم شيئا قليلا فيذيقني الله ضعف الحياة وضعف الممات، ثم لا يكون لي منه نصير.
قال: يا أبا حازم، ارفع إلي حاجتك.
قال: نعم، تدخلني الجنة، أو تخرجني من النار!.
قال: ليس ذلك إلي.
Page 93