182

Maraqi Jinan

مراقي الجنان بالسخاء وقضاء حوائج الإخوان

Genres

أطاعا أبيا وابن عبد يغوثهم ... ولم يرقبا فينا مقالة قائل كما قد لقينا من سبيع ونوفل ... وكل تولى معرضا لم يجامل

فإن يلقيا أو يمكن الله منهما ... نكل لهما صاعا بصاع المكايل

وذاك أبو عمرو أبى غير بغضنا ... ليظعننا في أهل شاء وجامل

يناجي بنا في كل ممسى ومصبح ... فناج أبا عمرو بنا ثم خاتل

ويؤلي لنا بالله ما إن يغشنا ... بلى قد نراه جهرة غير حائل

أضاق عليه بغضنا كل تلعة ... من الأرض بين أخشب فمجادل

وسائل أبا الوليد ماذا حبوتنا ... بسعيك فينا معرضا كالمخاتل

وكنت امرأ ممن يعاش برأيه ... ورحمته فينا ولست بجاهل

فعتبة لا تسمع بنا قول كاشح ... حسود كذوب مبغض ذي دغاول

ومر أبو سفيان عني معرضا ... كما مر قيل من عظام المقاول

يفر على نجد وبرد مياهه ... ويزعم أني لست عنكم بغافل

ويخبرنا فعل المناصح أنه ... شفيق ويخفي عارمات الدواخل

أمطعم لم أخذلك في يوم نجدة ... ولا معظم عند الأمور الجلائل

ولا يوم خصم إذا أتوك أشدة ... أولي جدل من الخصوم المساحل

أمطعم إن القوم ساموك خطة ... وإني متى أوكل فلست بوائل

Page 203