كان ذلك الدوي إشارة لبقية اللصوص بالهجوم، وكانوا خمسين من الهنود الحمر، ولم يكن في الدار سوى هذه السيدة وصغارها وشيخ يعاونها في أعمال المزرعة.
وقف الشيخ للدفاع في مقدم الدار، ووقفت هي في المؤخرة، وظلا ست ساعات يردان الهجوم، وسمعت جماعة من الرعاة صوت إطلاق النار، فامتطوا جيادهم وأقبلوا يبذلون معونتهم لتلك السيدة ففر اللصوص.
وبعد انتهاء المعركة دنا شيخ الرعاة من السيدة وسألها أين زوجها، فأخبرته أنه ذهب إلى المدينة لشأن من شئونه، فقال لها إنه ذاهب إلى المدينة، فإن كان لديها رسالة لزوجها، حملها إليه بكل سرور، فكتبت إلى زوجها الرسالة التالية: «عزيزي هنري، جاء اللصوص وكاد رشي ينفد، فأرسل لي مقدارا آخر منه.»
أصيبت فتاة في حداثة سنها بشلل الأطفال، وكانت الإصابة بالغة، حاول أحد أصدقائها أن يهون عليها الأمر فقال: «إن المحنة تلون الحياة.» فردت عليه من فورها قائلة: «وأنا أنوي أن أختار اللون.» •••
كانت إحدى الممثلات تؤدى الشهادة أمام محكمة نيويورك، فاحتال محامي الخصم في أن يلغي شهادتها، بأن يثبت أنها تكذب دائما في ذكر سنها، وكانت في الحلقة السادسة من العمر، ولكنها كانت تتظاهر بأنها في الأربعين.
فسألها المحامي: ما سنك؟
قالت بلا تردد: لا أعلم.
قال: ماذا؟ ألا تعلمين؟
قالت: كلا، لم يكن لي قط شهادة ميلاد، ولم أراجع مطلقا تاريخ ميلادي في سجل المواليد.
فاعترض بلطف: «ولكن يا آنسة، لا بد أن يكون والداك قد أخبراك بعمرك، فمتى ولدت على حد قولهما؟»
Unknown page