350

أصبحت أيامه

والغدر نجح عداتها وعداتها

لا غرو أن تعتد بنوه الغدر

فالأبناء من آبائها عاداتها

ولقد وجدت ملاءة الدنيا

خلت من عفة ونجابة فملاتها

وأرى أخلائي غداة خبرتهم

أعدى عدى شنت بنا غاراتها

كنت الحماة أظنهم فكشفتهم

عن عقرب لسعت حشاي حماتها

وتعدهم نفسي الحياة لها

وقد دبت إليها منهم حياتها

أسدت إلي بكل سيئة ومن

صفحى أقدر أنها حسناتها

ولكم عليها من يد بيضاء لي

قد سودتها اليوم تمويهاتها

إن فصلت لي الغدر أنواعا فقد

عرفت بخبث الجنس ماهياتها

لؤمت إساءتها فهانت واستوى

نبح الكلاب علي أو أصواتها

وتكرما عنها صددت وإنني

لولا خساستها علي خساتها

ولقد دنت شأنا فلولا عفتي

عن وطء كل دنية لوطاتها

وأنا الشجى في حلقها فلو أنها

تجد المساغ قذفن بي لهواتها

وتهش بشرا إن حضرت فإن أغب

قذفت بجمرة غيظها حصياتها

كم صانعتني بالدهاء وإنما أدهى

الورى شرا علي دهاتها

لكن جبلت على الوفاء فلو جنت

يدها على عيني العمى لدراتها

وأنا العصي من الإبا وخلائقي

في طاعة الحر الكريم عصاتها

عودت عيني الإباء فلم تسل

إلا لآل محمد عبراتها

كم غارة لك يا زمان شننتها

لم أستطع دفعا لها فشناتها

وأرى الليالي منك حلبى لم تلد

للحر غير ملمة غدراتها

تجرى لها العبرات حمرا إن جرت

ذكرا على أسماعنا عثراتها

ووددت مذ جارت على أبنائها

ورمت بنيها بالصروف بناتها

عدلت بآل محمد فيما قضت

وهم أئمة عدلها وقضاتها

المرشدون المرفدون فكم هدى

وندى تميح صلاتها وصلاتها

والمنعمون المطعمون إذا انبرت

نكباء صوحت الثرى نكباتها

والجامعون شتات غر مناقب

لم تجتمع بسواهم أشتاتها

يا غاية تقف العقول كليلة

عنها وإن ذهبت بها غاياتها

Page 379