ورجع علي إلى الميدان مبتهجا بالبشارة الصادرة من الإمام الحجة (عليه السلام) بملاقاة جده المصطفى (صلى الله عليه وآله وسلم) فزحف فيهم زحفة العلوي السابق ، وغبر في وجوه القوم ولم يشعروا أهو الأكبر يطرد الجماهير من أعدائه أم أن الوصي (عليه السلام) يزأر في الميدان؟ أم أن الصواعق تترى في بريق سيفه فأكثر القتلى في أهل الكوفة حتى أكمل المئتين؟ (1).
فقال مرة بن منقذ العبدي (2): علي آثام العرب إن لم أثكل أباه به (3). فطعنه بالرمح في ظهره (4) وضربه بالسيف على رأسه ففلق هامته ، واعتنق فرسه فاحتمله إلى معسكر الأعداء ، وأحاطوا به حتى قطعوه بسيوفهم إربا إربا (5).
ومحا الردى يا قاتل الله الردى
منه هلال دجى وغرة فرقد
Page 259