133

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Investigator

إياد خالد الطباع

Publisher

دار الفكر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Publisher Location

دمشق

أَو خطاه أَو قهره فيخرجه ذَلِك إِلَى الأنفة من قبُول الْحق وَالِاعْتِرَاف بِهِ وَقد يُوجب الحقد تكبرا مُوجبا لرد الْحق مَعَ الْعلم بِهِ كَمَا ذَكرْنَاهُ من الْكبر الْمُسَبّب عَن الْعجب ٧٩ - فَائِدَة فِي أَن الْإِعْجَاب وَالْكبر فِي الْغَالِب لَا يكون إِلَّا بنعم دينية أَو دنيوية لَا يكون الْإِعْجَاب وَالْكبر فِي الْغَالِب إِلَّا بنعم دينية أَو دنيوية وَنعم الدّين أعظم من نعم الدُّنْيَا وَقل أَن يَخْلُو عَارِف أَو عَابِد أَو عَالم عَن نوع من الْكبر وَلَكِن قد يَخْلُو الْقوي عَن آثَار الْكبر فَإِن تكبر بِقَلْبِه لم يحملهُ ذَلِك على رد الْحق وَلَا على شَيْء مِمَّا ذَكرْنَاهُ من أَفعَال الْجَوَارِح المذمومة وَقد جَاءَ عَن حُذَيْفَة ﵁ أَنه ترك إِمَامَة قومه لِأَن نَفسه حدثته أَنه أفضلهم وَاسْتَأْذَنَ عمر بن الْخطاب ﵁ إِمَام قوم فِي أَن يَدْعُو بدعوات بعد الصَّلَوَات فَمَنعه من ذَلِك خوفًا عَلَيْهِ من الْكبر وَقَالَ أَخَاف أَن تنتفخ حَتَّى تبلغ الثريا

1 / 144