122

Maqasid Ricaya

مقاصد الرعاية لحقوق الله عز وجل أو مختصر رعاية المحاسبي

Investigator

إياد خالد الطباع

Publisher

دار الفكر

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٦هـ - ١٩٩٥م

Publisher Location

دمشق

٧١ - فَائِدَة فِي أَن الْإِعْجَاب لَا يَقع إِلَّا بِصفة كَمَال لَا يَقع الْعجب إِلَّا بِصفة كَمَال أَو مَا يعْتَقد انه صفة كَمَال فَمن أَخطَأ فِي اعْتِقَاده أَو فِي مَسْأَلَة من مسَائِل الْفُرُوع فَإِنَّمَا أَتَاهُ الْإِعْجَاب من جِهَة أَنه ظن أَنه على الصَّوَاب فأعجب بصوابه إِذْ لَا يَصح الْإِعْجَاب إِلَّا بِمَا يعلم أَو يظنّ أَنه من بَاب الخيور وَمَا فَرح هَؤُلَاءِ بخطئهم إِلَّا باعتقادهم أَنهم أَصَابُوا وَقد ذمّ الله ﵎ فَرَحهمْ فِي كِتَابه فِي قَوْله تَعَالَى ﴿فتقطعوا أَمرهم بَينهم زبرا كل حزب بِمَا لديهم فَرِحُونَ﴾ ٧٢ - فصل فِيمَا يَنْفِي الْإِعْجَاب بِالْعلمِ وَالْعَمَل والرأي الصَّوَاب وينفى ذَلِك باستحضار أَن الَّذِي وفقك للْعَمَل إِنَّمَا هُوَ الله ﷿ وَأَن النَّفس لَا صنع لَهَا فِي ذَلِك وَأَنَّك إِنَّمَا فعلته على كَرَاهَة مِنْهَا وَأَن من الْخَطَأ أَن تنْسب الْخَيْر إِلَى من لم تعرفه إِلَّا بِالشَّرِّ وَأَن تقطعه عَن من لَهُ الْأَمر كُله وَأَن النعم كلهَا مِنْهُ فَإِذا لاحظت ذَلِك وداومت عَلَيْهِ ارْتَفع عَنْك الْعجب

1 / 133