259

Al-maqāṣid al-naḥwiyya fī sharḥ shawāhid shurūḥ al-alfiyya al-mashhūr bi “Sharḥ al-shawāhid al-kubrā”.

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

Editor

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

Publisher

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

قوله: "يسلو" من سلوت عنه سلوًا، إذا أبرد قلبه من هواه، قوله: "قيضت" أي: سلطت، قال تعالى: ﴿وَقَيَّضْنَا لَهُمْ قُرَنَاءَ﴾ [فصلت: ٢٥]، قوله: "هواجس": جمع هاجسة، من هجس في صدري شيء إذا حدث، والهاجس: الخطر، قوله: "تغريه" من الإغراء؛ وهو التحريض، قوله: "بالوجد" وهو شدة الشوق.
الإعراب:
قوله: "إذا": للشرط، و"قلت": جملة من الفعل والفاعل، وقعت فعل الشرط، وقوله: "قيضت": جواب الشرط، قوله: "علَّ القلب يسلو": جملة من الفعل والفاعل، وقعت مقولًا للقول، والقلب: منصوب بعل، و"يسلو": جملة خبره، قوله: "هواجس": مفعول لقيضت، ناب عن الفاعل، قوله: "لا تنفك ... إلى آخره" في محل الرفع على أنه صفة لهواجس، ولا تنفك من الأفعال الناقصة، ولا تعمل إلا إذا صحبت نفيًا موجودًا أو مقدرًا أو نهيًا أو دعاءً؛ كزال وبرح وفتئ (١)، وفيه ضمير مستتر يرجع إلى الهواجس وهو اسمه، وقوله: "تغريه بالوجد": خبره والضمير المنصوب فيه يرجع إلى القلب.
الاستشهاد فيه:
في قوله: "يسلو" حيث أظهر الضمة على الواو؛ فدل هذا أن المحذوف عند دخول الجازم هو الضمة الظاهرة التي كانت على الواو، وهذا على رأي بعض النحاة (٢).
* * *

(١) ينظر شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٣٣٣)، وتوضيح المقاصد (١/ ٢٩٦).
(٢) يراجع في هذا شرح التسهيل لابن مالك (١/ ٥٥) وهمع الهوامع للسيوطي (١/ ٥٣) وتوضيح المقاصد (١/ ١١٩).

1 / 268