149

Al-maqāṣid al-naḥwiyya fī sharḥ shawāhid shurūḥ al-alfiyya al-mashhūr bi “Sharḥ al-shawāhid al-kubrā”.

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

Editor

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

Publisher

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

وهي من الكامل، وأصله في الدائرة: متفاعلن ست مرات (١) وقد دخله الإضمار وهو إسكان الثاني فيصير: متْفاعلن فيرد إلى مستفعلن، وقوله: (لما تزل) مستفعلن مضمر.
١ - قوله: "أمن آل مية رائِح" يخاطب نفسه يقول: أرائح أنت من آل مية أو مغتدي؛ أي: أتروح اليوم أم تغتدي غدًا، وليس هذا شكًّا لكنه كالمستثبت (٢)، قوله: "عجلان" من العجلة.
٢ - قوله: "أفد"؛ على وزن: فَعِل "بكسر العين" (٣) ومعناه قرب ودنا، وفي حديث الأحنف (٤): قد أفد الحج؛ أي: دنا وقته وقرب، ويقال رجل آفد (٥)؛ أي مستعجل، ويروى أزف الترحل، ومعناه: قرب أيضًا، و"الترحل" الرحيل، و"الركاب" الإبل الرواحل واحدها راحلة - ولا واحد لها من لفظها، وقيل: جمع ركوب وهو ما يركب من كل دابة فعول بمعنى مفعول، والركوبة أخص منه، والرحال من الرحل (٦) وجمع رحل أيضًا وهو مسكن الرجل ومنزله، قوله: "وكأن قد" أي: وكان قد زالت وذهبت بقرينة لم تزل.
٣ - قوله: "زعم الغراب" يعني الغراب نعب فأنذرهم برحيله، وكانوا يتطيرون به، ويسمونه حاتمًا؛ لأنه كان يحتم عندهم بالفراق.
٤ - قوله: "مهدد" اسم جارية، ويحتمل أن يريد بها مية، وقد يسمون المرأة في أشعارهم باسمين أو أكثر من ذلك اتساعًا.
٥ - و"الغانية" التي غنيت بجمالها عن الحلي، قوله: "لم تقصد" من الإقصاد؛ أي: لم تقتلك حين رمتك فتستريح؛ يقال: رماه فأقصده إذا قتله.
٦ - قوله: "غنيت بذلك"، أي: أقامت وعاشت بما أودعتك من حبها.
٧ - قوله: "مرنان" مفعال من الرنين، وهو صوت القوس عند الرمي، يريد: رمتك عن ظهر قوس ترن عند الرمي لشدة وترها، قوله: "مصرد"؛ أي منفذ. يقال صرد السهم أصردته أنا إذا أنفذته.
٨ - قوله: "شادن" الشادن من أولاد الظبَاء: الذي قد شدن وقوي على المشي، و"المتربب"

(١) ينظر الوافي في العروض والقوافي للتبريزي (٧٨).
(٢) في (أ): كالمتثبت.
(٣) سقط في (ب).
(٤) هو الأحنف بن قيس بن معاوية بن حصين المري يضرب به المثل في الحلم ولد بالبصرة وأدرك النبي ولم يره. الأعلام (١/ ٢٧٦).
(٥) في (ب): يقال أفد.
(٦) في (أ): الرحيل.

1 / 158