123

Maqasid Nahwiyya

المقاصد النحوية في شرح شواهد شروح الألفية المشهور ب «شرح الشواهد الكبرى»

Investigator

أ. د. علي محمد فاخر، أ. د. أحمد محمد توفيق السوداني، د. عبد العزيز محمد فاخر

Publisher

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣١ هـ - ٢٠١٠ م

Publisher Location

القاهرة - جمهورية مصر العربية

Genres

٣ - قوله: "سماوة الهلال" سماوة كل شيء: شخصه، أراد كشخص الهلال في دقته وانحنائه، و: "الاحقيقاف" الاعوجاج.
١ - قوله: "أشجانا" جمع شجن بفتحتين وهو الحزن، وأما الشجن الذي معناه الحاجة فيجمع على شجون، قال الشاعر (١):
والنفس شتى شجونها ... ............................
والعروضيون يروونه: ما هاج أحزانًا وشجوا قد شجا (٢) والشجو الحزن أيضًا، يقال: شجاني الشيء أحزنني، والشجا: ما نشب في الحلق من غصة هم، و: "مفازة شجواء": صعبة المسالك.
فإن قلت: ما فائدة عطف الشجو الذي هو الحزن على (أحزانًا) على رواية العروضيين؟.
قلت: لما تغاير اللفظان عطف أحدهما على الآخر، وإن كان معناهما واحدًا.
قوله: "كالأتحمي" بفتح الهمزة وسكون التاء المثناة من فوق وفتح الحاء المهملة: نوع من البرود بها خطوط دقيقة، وليس الياء فيها للنسبة، فإنما هي مثل الياء في قولهم: قصب يردي وكلب زفتي، ويقال: هو نسبة إلى أتحم موضع باليمن تعمل (٣) فيه البرود وتنسب إليه، والأول هو الصحيح، وشبه به الأطلال من أجل المخطوط التي فيه؛ كما شبه بالمصحف، قوله: "أنهجا"، فعل ماض، يقال: أنهج الثوب إذا بلي وخَلِق، قال الجوهري: أنهج الثوب إذا أخذ في البلى، قال (٤) عبد بني الْحَسْحَاس (٥):
فما زَال بُرْدِي طيبًا من ثيابها ... إلى الحَوْلِ حَتَّى أنْهَجَ البُرْدُ بَالِيَا
٢ - قوله: "مدرجًا"؛ أي: طريقًا؟ قوله: "واتخذته النائجات منأجًا"، من نأجت الريح

(١) مطلع أرجوزة للعجاج في ديوانه (٧) وهو شاهد على جمع شجن على شجون
(٢) ينظر الوافي في العروض والقوافي للتبريزي: (١٠٥).
(٣) في (أ): يعمل.
(٤) هو سحيم عبد بني الحسحاس شاعر رقيق كان عبدًا نوبيًّا، أعجمي الأصل، اشتراه بنو الحسحاس، رآه النبي ﷺ وكان يعجبه شعره (ت ٤٠ هـ). الأعلام (٣/ ٧٩) وفوات الوفيات (٢/ ٤٢) وما بعدها تحقيق د. إحسان عباس، ط. دار صادر بيروت.
(٥) من الطويل، انظر ديوان سحيم (٢٠) ط. دار الكتب. وروايتهُ في الصحاح:
فما زال بردي طيبًا من ثيابها ... إلى الحول حتى أنهج الثوب بالي
ينظر الصحاح، مادة: "نهج"، وطبقات فحول الشعراء لابن سلام (١/ ١٨٨) تحقيق: محمود شاكر، وهو شاهد على أن "نهج" بمعنى بلى وخلق.

1 / 132