============================================================
الاقليد الحادي عشر ي قول القائل:1 إن الله شيء، لا كالأشياء، باطل محال يقال لمن زعم أن الله شيء، لا كالأشياء:3 إن كنت تعني به أنه لا كالأشياء، معنى الشيئية،4 والأشياء كلها بمعنى الشيئية شيء، نتيحة هذا القول إن الله شيء، لا شيء.
وإن كنت تعي بذلك أنه شيء كالأشياء، بمعنى الشيئية إلا أنه لا كالأشياء ، بمعنى صفاتها و سيماتها، لزمك أن تبين ما الذي اضطره إلى أن يشارك الأشياء في معنى الشيئية. وما الذي أعياه حتى تفرد بسماته وصفاته عن [49] سمات المربوبين؟ فإن كنت تقول: إن الله انما شارك المخلوقين في الشيئية لتثبت ذاته وتقوم هويته، يقال له: إن كان ذات الله إنما ثبت من أجل الشيئية، وذات مخلوقه إنما تثبت أيضا من أجل الشيئية، فأي فضل يقع بين الخالق والمخلوق؟* وماذا تقول لمن بعارضك، فيقول: إن الله جوهر، لا كالجواهر؛ وحسم، لا كالأحسام؛ وإنسان، لا كإنسان؛ واكل وشارب، لا كالاكل والشارب؟ هل ي توجه المعارضة عليه، إلا بمثل ما يتوجه في الشيئية على أن في خلق الله عدة أشياء، ليس شيء من الأشياء مثلها كالعقل؟ فإنه شيء، لا كالأشياء وكالشمس. فإنها شيء، لا كالأشياء، إلى سائر ما يوجد في المخلوقين. فأيه تعظيم يلزم المبدع الحق إذا قلت: إنه شيء، لا كالأشياء، وفي مخلوقاته أشياء كثيرة، لا كالأشياء؟
كما في [محتويات الكتاب]، وفي النسحتين: في أن قول القائل.
، باطل محال: كما في ز و في [محتويات الكتاب]، و هو تاقص في ه 3 كما في ز، وهذه العبارة ساقطة من ه ، ز: التشبيه. الكلمة "الشيقية" التي وردت عدة مرات في هذا الإقليد، لم ترد في نسخة زمرة إلا محرفا.
ه ز: وبين حلقه. وكان في ه أولا: وبين المحلوق، ثم صحح.
Page 83