============================================================
الله صدره للاسللم فهو على ثور من ربه))،1 يعي على بصيرة ومعرفة باكتسابه العلم والحكمة. فهذا معنى النور وعمل التأويل فيه.
فأما [191] التأويل في المشكاة،" فإن تفسير اللفظة الكوة التي توضع فيها السراج،2 فأي نسبة بين نور الله تعالى وبين الكوة؟ لم يكن لها موضع التأويل3 أن يكون مثلا لنور الله تعالى. ولو قال قائل: إن نور الشمس مثل الكوة، لم يكن ذلك تمثيلا حسنا، و لا كان ممثله بليغا4 في التمثيل. فلما أخذ التأويل في وضعهه موضعه جعل الكوة ناطقا7 الذي هو في الأرض مثل وقرار لقبول7 نور الله المنزل عليه، ومنه يتولد التقليدات الشرعية المتعلقة من التحليل والتحريم والأمر والنهي، "كمشكاة،8 ستة أحرف، إذ صاحب هذا الدور هو سادس النطقاء عليهم السلام. وحرف منها مكرر، وهو الكاف، وخمسة غير مكررة على أن النطقاء ستة8 فواحد ليس بصاحب شريعة، وإنما هو مكرر العدة.
وأما التأويل في{ المصباح، فإنه مصباح العلم، القائم بعده مقامه في نشر العلم بين أمته ليهتدوا بنور علمه إلى طريق الله، ويتخلصوا من ظلمات الشكوك والاختلاف. ومن هذه الجهة قيل للعلماء مصابيح العلم. وسمي الكواكب1 المصابيح،11 [كاقوله: (وزيمنا السمآء الدنيا بمصبيح).1 و1مصابيح" سورة الزمر 39: 22.
2 ز: السرج.
3 كما في ز، وفي ه: موضح للتاويل.
4 كما في ز. هبلعا. (بدون نقطم.
ه كما في ز، وفي هس: موضعه.
و ز: ناطقنا.
" ز: لقبوله.
8كما صحناه وفي النسخنتين: الستة.
هكما في ز، وفي ه: وفي.
1 كما في ز، وفي ه: كواكب.
11 ز: مصابيحا [مصابيح].
Page 239