============================================================
الاقليد الثاني والخمسون في الفرق بين الزيل والتأويل الفرق بين التنزيل والتأويل1 هو أن التنزيل شبية بالأشياء الطبيعية، والتأويل شبيه بالأشياء الصناعية التي تحدث من الصناع في الأشياء الطبيعية لتظهر شرف الطبيعات، وتؤدي منفعتها المقصودة منها. ومثال" ذلك أنواع الخشب الي تظهرها الطبيعة، فلا يكن لها شرف ولا ظهور منفعة، إن لم تقبل الصناعة من الصناع، بل يكون الة محرقة3 فقط. فلما قبلت الصناعة من الصناع بأن صار بعض منها أبوائا، وبعض تخوتا، وبعض صناديق،4 وبعض منابره وكراسي، وبعض سهاما ورماحا وقببا، ظهر شرفها ومنفعتها، إذ الصناعة في الخشب تضع كل شيء موضعه.
وكذلك الحديد الذي أخرجته الطبيعة، إن7 لم تقبل الصناعة من الصناع لم 1 يظهر شرفه ومنفعته. فلما قبل الصناعة بأن صار بعض منه معاول وصل،3 وبعض مغالق وأقفال ، وبعض سيوفا* وسكاكين، وبعض جواشن ودروعا1 إلى سائر ما يقبل 1 ز: وبين التأويل.
، كما في ز، وفي ه: مثال.
3 ز: للحود.
كما صححناه، وفي النسختين: صناديقا.
* كما صححناه. في النسختين: منابرا.
" كما في ز. في ه: الخيث " كما في ز، وفي ه: اذ. كذلك يمكننا القول: إن لم ثقبل الصناعة من الصناع لم يظهر [شرفها أو منفعتها].
" معاول وصل: كما في ز، وفي ه: مغاول ومساحي.
ه سكما صححناه، وفي النسختين: سيوف.
236
Page 236