233

============================================================

حقيقته أمكن جمع الناس عليه، وامتنع وقوع الاختلاف فيه. وما لم يتحققه لا ي تغير من الاختلاف والتنازع. وذلك أن التوحيد إذا [كانت] حقيقته بنفي"الصفة" و"اللأ صفة"1 عنه، وسلب "الحد" و6اللأ حد" عنه، امتنع أن يقع اختلاف فيه. إذ ليس لامكان فيه طريق السلوك. وإذا لم تحققسه2 من هذا الوجه، كان الاختلاف لازما والتنازغ فيه قائما، لأيك إذا جعلت التوحيد" موصوفا ازدحم عليك طرق الصفات ومسالك السمات. ثم في أي طريق تسلكه وجدت من [186] سلك في طريق آخر الى أن يكثر المسالك. وكذلك إذا جعلت التوحيد غير موصوف نازعتك النفس في أنه: 5 هل هو علة كما وجدت عللا كثيرة، [أو] هي غير موصوفة4 ونازعشك في أنه:" هل هو متحرك أم ساكرد؟ كما وجدت جواهر غير موصوفة تتقلب بين الحركة والسكون. فيزدحم عليك طرق الموهومات. فإذا نزهته عن "الصفة7 و0اللا صفة"، وجردته عن 7ح46 و1اللا حد2، صار الامتناع ححابا بينه وبين الإمكان لأن لا يكون للاختلاف نحوه سبيل. فإذا جمع الناس على ناموس واحد غير ممكن وجمعهم على العلم الحقيقي ممكن. فاعرفه.

ولما كانت الشرائع والنواميس موضوعة على الحركات والأصوات، ثم وجدت الغات التي تتبعها الأصوات المختلفسة،8 كيف أمكن حمع الناس بالأصوات على ناموس واحد من جهتها وليس في اللغة وسع أن يجتمع فيها الأصوات بمعنى واحد، بل كل لغة، فإنها في استعمال الصوت للابانة عن هموم القلوب خلاف اللغة ، إنه يمكن جرها باعتبار 7للا صفة3 كلمة واحدة، وصفة4 هنا لم تعد اسمأ 7/" النافية.

، ز: تحقق.

3 زيادة في ز: حل عن ذلك.

) زيادة في ز: تقدس من ذلك.

كما صحناه وفي النستتين: ان.

كمافي ز، وفي ه: موصوف.

"كما صححناه وفي النسختين: ان.

كما صححناه، وفي النسختين: مختلفة.

ز: القلب،

Page 233