211

============================================================

الصور التركيبية والخواطر الغيوبية إلى الكلام التأليفي1 الذي يشتركه فيه البشر . والكلام الذي يرد على سمع الرسول من كلام قومه، ومخاطبتهم ومعاتباتهم معيار لما يريد الرسول، صلى الله عليه وآله، تأليفة من كلام رب العالمين. فمتى ورد على سمعه كلام من كلام قومه في مخاطبة أو معاتبة، يكون ذلك سببا لفتح كلامه. فقد أتى الملك في صورة ذلك الرجل الذي هو سبب فتح كلامه. وإن كان لا علم للرجل بما تحت كلامه من مفاتيح الكلام. كما أن الصورة التركيبية لا علم لها بما يجري تحت حركاتها من غيوب الكوائن والأحداث. فحين جاءه الرجل فسأله عن الإسلام والإيمان، كان في عذوبة سؤاله ورزانة استفهامه3 اتصال جبرئيل، عليه السلام، الذي هو الروح الأمين بنفسه، ونزوله على قلبه، أن أجابه بجواب شافي،4 كافر، موجز. يكون ذلك معيار سمةه الإسلام والإيمان. ويشبه أن يكون دحية الكلي قد مضى من عالم البسيط بلطافة ذهنية المصيبة7 الي عذب ها منطقه وحلى كلامه، وجرى بينه وبين الناطق، عليه السلام، مخاطبات قد يسر الله له ها جوامع الكلم3 وقد تتصور الملائكة في صورة الآدميين على وجه آخر. وهو أن الذي صحت استقامته على الطريقسة، وذهب عنه الحزن و [166] الخوف، واطمأن بما ألقي إليه من دين الله الذيي ارتضاه، صار كلامه موزونا، وأخلاقه عن الرذائل مصونة، وشمائله وآثاره على الخلق1 ميمونة. لا زة الى التاليف.

كما في ز، وفي ه: معيارا.

كما في ز، وفي ه: استقامه.

كما صححناه، وفي النسختين: شافي.

ه كما صححناه، وفي النسختين: السمة. (كذلك يمكن أن يكون : معيار السمة للاسلام والإيمان.) دكما في ز ، وفي ه: مص.

2 ذهنية المصيبة: كما في ز. وفي ه: ذهنه المصة.

ز: الكلام.

ز: عن.

20 على الخلق: كما في ز، وهو ساقط من ه

Page 211