============================================================
رميم، قل يخييها الذي أنشأها أول مرة)،1 ومثل قوله:( أيخسب الإنسن الن نجمع عظامه، بلى)،2 وأشباهها من الآيات الدالة على بعث الأبدان. يقال: إن الله، تعالى ذكره، لما علم من خفاء الروح وغيبته عن الأبصار، وأن أكثر الناس إنما يؤمنون2 بما يشاهدون، وينكرون بما يغيب عن أبصارهم، جعل العبارة عن البعث4 بما يشاهدونه من الأحساد التي يرونها وأقروا ها. ولو جعلت العبارة عن الروح التي غابت عنه الحس، وعن أوهام أكثر الخلق، لأسرعوا إلى الإنكار به واستفظعوه،7 إذ ليس من الجسم المقبر إلا الواحد بعد الواحد. ومن وقف على بقاء الروح وثباته مفارقا س عن حسده علم أنه قد يجوز في اللغة أن يقول:[و] أن الله ييعث من في القبور،3 يعني أن الله [144] يبعث الأرواح التي أبدانها في القبور . وتخصيص10 العظم من بين أسباب الجسد، هو أن العظم مستقر المخ، وفيه يتمكن11 الحس الذي يزدوج مع الناطقة12 للبعث. فالله الذي أنشأ الحس والعظم من البدن أول مرة قادر على إحيائها بأن يبعثها متحدة13 بالناطقة.14 ودليل آخر على أن البعث للأرواح دون الأبدان المقبورة، اثفاق الجميسع 1 سورة يسس 36: 79-78.
2 سورة القيامة 75: 4-3.
3 ز: يدينون.
، كما صححناه. في ه: البعث عن العبارة. وفي ز: حعل العبادة من البعث.
ه ز: من.
د مه: كما في ز، وهو ساقط من ه كما صححناه وفي ه: واستقظعوه. ز: واستفضعوا.
3 سورة الحج 22: 7.
ز: أعني.
،1 كما صححناه، وفي ه: وتغصيص؛ وفي ز: يخصص.
11 ز: تمكن.
12 ز: الناطق.
13 سكما صناه وفي النسختين: متحدا 14 ز: الناطق.
186
Page 186