============================================================
الاقليد الحادي والعشرون ي الأزل والأزلي والأزلية وما يقتضيها من المعاني لما كان الزمان ذا جهات ثلاثة:1 جهة ماضية، وجهة مقيمة، وحهة منتظرة، كذلك الدهر ذو أحوال ثلاثة. فالحال الأولى منه ما عند المبدع مما لا سبيل للوهم والخاطر والقول والعبارة عنه ممثيل، وهو الأزل. والحال الأخرى ما اتحد بأول أيس ابدعه في نور الإبداع، وهو الأزلية. والحال الثالث ما يفيض السابق على معلوله يستقيم بها أحوال الخلقة، وهو الأزلي. فإذا نظر السابق إلى الأزل وحد النفي حاجباء يححبة عن السلوك. فإذا التمس من هذا الحاجب أن يطرق له السلوك في طريق النفي، وحد الحجاب من جنس النفي غير متناهية. فاضطره عجز السلوك إلى معرفة الأزل إلى الاقتصار على نفي معرفة الأزل. وإذا نظر السابق إلى الأزلية وجدها مرشدة له إلى اثبات من أبدعه، ودالة على أن هويتها المتحدة هويته إنما هي هوية واحدة.
وإنها موكلة به لأن لا يدعي الربوبية بجلالته وعظيم مرتبته.
وإذا نظر السابق إلى الأزلي وجده منحطا إلى معلوله ليتهيا له بالاستفادة من علمه. ثم [إنه] أمسكه ما يستفيده في جوهريته ليثبت بإمساك الإمساك: العالم 1 ز: ثلاث.
، ز: ليس.
3 كما في ز، وفي هس: ابداعه.
كما في ز، وفي ه: حاحبات.
كما صححتاه، وفي النسختين: امساك.
"ز: الاستفادة.
Page 117