98

============================================================

متالات البلى صارت فيه. وزعم أنه رب وأنه نبي، فعبدته شيعته وكفروا بالقيامة. وزعموا أن الذنيا لا تفنى، واستحلوا الخمر والميتة وغيرهما من المحارم.

وتأؤلوا قول الله: ليس على الذين ء امنوا وعملوا الصللحت جناح فيما طموا} (المائدة: 93]، وأن من انصرف عن ابن حرب إلى عبد الله بن معاوية فإنهم على حال يسمون الحربية. وإنهم قالوا بعد فقده: إنه لم يمت إلى أن أتاهم ابن لإسحاق بن حارثة الأنصاري فأخبرهم أنه قتل، وأن روحه تحولث فيه فصدقوه، وأكل أموالهم، ثم قدم عليهم الحسن بن معاوية أخو عبد الله فكذب ابن إسحاق ودعاهم فاستجابوا له وصدقوه، ورجعوا إلى أن عبد الله لم يمث، وأن المغيرة بن سعيد كان يذعي أنه تنبيي، وأنه يعلم اسم الله الأكبر، وأن معبودهم رجل من نور على رأسه تاخج، وله من الأعضاء والخلق مثل ما للرجل، وله جوف وقلب تنبع الحكمة منه، وأن حروف أبي جاد على عدد أعضائه، فالألف موضع قدمه لاعوجاجها، وذكر الصاد فقال: لو رأيتم موضع الصاد منه لرأيتم أمرأ عظيما يعرض لهم بالعورة، وأنه قد رآه، وأنه يحيي الموتى بالاسم الأعظم، وآتاهم أشياء من طريق الشعوذة.

وأنه ذكر بدو الخلق، فقال: إن الله كان وحده لا شيء معه، فلما أراد أن يخلق الخلق تكلم باسمه الأكبر فطار فوقع فوق رأسه فوق التاج، وذلك قوله: { سبح اسرربك الأعلى} [الاعلى:1]، ثم كتب بإصبعه على كفه أعمال العباد من المعاصي والطاعات، فغضب من المعاصي ففاض عرقا، فاجتمع من عرقه بحران: مالخ مظلم والآخر عذث نير. ثم اطلع في البحر فأبصر ظله، فذهب ليأخذه فطار وانتزع عيني ظله، فخلق منهما شمسا، ومحق ذلك الظل، فقال: لا ينبغي أن يكون معي إله غيري. ثم خلق الخلق كله من ذينك

Page 98