تعالى: ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ﴾، وظلم بعضهم بعضًا دون الشرك أ. هـ. وقال الزيدي في الحديث الصحيح: من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه وهو مخصوص بالمعاصي المتعلقة بحقوق الله، خاصة دون العباد، ولا تسقط الحقوق نفسها، فمن كان عليه صلاة أو كفارة أو نحوها من حقوق الله تعالى لا تسقط عنه؛ لأنها حقوق لا ذنوب، إنما تأخيرها بنفس التأخير يسقط الحج لا هي، فلو أخرها بعد تجدد إثم فالحج مبرور، ويسقط إثم المخالفة لا الحقوق.
قال ابن تيمية: من اعتقد أن الحج يسقط ما عليه من حقوق كالصلاة يستتاب، فإن تاب وإلا قتل، ولا يسقط حق الآدمي بالحج إجماعًا، والله أعلم.
القراءة والأذكار:
الثعلبي في تفسيره عن أنس بن مالك ﵁، وعن أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: من قرأ سورة الحشر غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر فيه راو ضعيف، وآخر فيه كلام كثير.
الطبراني في معجمه وأبو بكر الخلال في مكارم الأخلاق عن أنس بن مالك قال:
قال رسول الله ﷺ: من علم ابنه القرآن نظرًا غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن علمه إياه ظاهرا بعثه الله يوم القيامة على صورة القمر ليلة البدر، ويقال لابنه اقرأ فكلما قرأ آية رفع بها الأب درجة حتى ينتهي إلى آخر ما معه من القرآن. وفي إسناده من لا يعرف. وأبو الشيخ وابن حبان في فوائد الأصبهانيين عن أم هانئ رضي الله تعالى عنها: كانت تكثر الصيام والصلاة والصدقة، فدخل عليها ﷺ فشكت إليه ضعفها، فقال: سأخبرك ما هو عوض ذلك: تسبحين الله مائة مرة، فتلك مثل مائة رقبة تعتقينها متقبلة، وتحمدين الله مائة مرة، فتلك مثل مائة بدنة مجللة تهدينها متقبلة، وتكبرين الله مائة مرة، وهناك يغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وفي سنده مشهور بالضعف.
1 / 202