Manzar Min Sakhrat Qalca

Shayma Taha Raydi d. 1450 AH
171

Manzar Min Sakhrat Qalca

المنظر من صخرة القلعة

Genres

وبالفعل باستر ينخر ويتأوه، ويدفع نفسه باتجاه قدميه. «ربما يظل على ذلك طوال الليل. لا أعرف. ربما لا يستطيع إخراجها على الإطلاق. ولا يسعني عمل شيء إزاء ذلك سوى الخوف. أنا أعلم إن أخذته إلى العيادة البيطرية أنهم لن يساعدوه. سوف يكتفون بقول إنه عجوز جدا، ولن يرغبوا في حجزه.»

ويستمر باستر في التأوه. •••

يقول السيد إيلرز، عامل السكة الحديد: «لا أحد يعبأ حتى بالقدوم لوضعي في السرير.» إنه في السرير يجلس مسندا. كان صوته أجش وقويا، ولكنه لم يشأ إيقاظ أبي. جفنا أبي يرتعشان، وطاقم أسنانه قد نزع؛ ما جعل فمه يهبط عند الأركان، فيما تختفي شفتاه تقريبا. ترتسم على وجهه النائم نظرة من الإحباط الثابت المستعصي على التغيير.

يقول السيد إيلرز مخاطبا الردهة الساكنة: «أخرسوا تلك الضجة هناك. أخرسوها وإلا غرمتكم مائة وثمانين دولارا.»

فيقول الرجل صاحب الراديو: «فلتخرس أنت أيها المعتوه العجوز.» ثم يشغل الراديو. «مائة وثمانين دولارا.»

يفتح أبي عينيه ويحاول الجلوس في السرير ويضطجع في استرخاء، ويقول لي في نبرة شابها بعض الإلحاح: «كيف يمكننا أن نجزم بأن النتاج النهائي إنسان؟» «أخرج يديك من جيبي ...»

يقول أبي: «إنه التطور. ربما نكون قد أخطأنا فهم الموقف فيما يتعلق بذلك. ثمة شيء يدور لم نعرفه في البداية.»

ألمس جبهته فأجد حرارته مرتفعة كالعادة. «ما رأيك في ذلك؟» «لا أعرف يا أبي.»

لأنني لا أفكر في أمور كهذه. فعلتها مرة واحدة، ولكن لم أكررها مجددا أبدا؛ فكل تفكيري الآن في عملي وفي الرجال.

كانت قدرته على الحديث في طريقها إلى النفاد. «ربما تكون قادمة؛ عصور مظلمة جديدة.» «أتعتقد ذلك؟» «لقد تفوقت علينا إرلما نحن الاثنين.»

Unknown page