حينئذ يبتسم بوهن وإرهاق. كانوا قد سمحوا له بارتداء بيجامته المقلمة باللونين الكستنائي والرمادي التي أخرجتها إرلما له من علبتها، حيث كانت هدية تلقاها بمناسبة الكريسماس. «ألا تشعرين أن حرارتي مرتفعة قليلا؟»
ألمس جبهته لأجدها ملتهبة من الحرارة.
فأميل نحوه هامسة: «ربما قليلا، سوف يعطونك شيئا، أعتقد أيضا أنك قد حصدت ميزة الدخول المبكر في نطاق الخطر الفكري.»
فيقول: «ماذا؟ أوه.» وينظر حوله، ثم يردف قائلا: «ربما لا أستطيع أن أحتفظ بها.» وحتى بينما يقول هذا يرمقني بتلك النظرة العاجزة التي تعلمت تفسيرها اليوم، وعلى الفور أنتزع الحوض الصغير من الحامل القابع بجوار السرير وأحمله له.
وبينما أبي يحاول التقيؤ، إذا بالرجل الذي أجرى تسع جراحات يرفع صوت الراديو على أغنية تقول:
جالس على السقف
أنظر من أعلى إلى أسفل
أشاهد جميع الناس
وهم يدورون ويدورون.
أعود إلى المنزل وأتناول العشاء مع إرلما. وسأذهب إلى المستشفى مجددا بعد العشاء، على أن تذهب إرلما غدا؛ فقد قال أبي إنه من الأفضل ألا تأتي إرلما الليلة.
Unknown page