يقول: «أعتزم أن أسدد لك ثمنه هنا. فقط أخبرني كم يساوي؟»
فيقول أبي: «لا عليك.»
تقف امرأة بدينة عند الموقد تقلب شيئا في قدر.
فيقول أبي: «بيجي، هذه ابنتي. إن هذا الذي تطهينه رائحته طيبة.»
لا تجيب، فيقول جو تومس: «إنه أرنب قدم إلينا كهدية. لا جدوى من الحديث إليها؛ فهي لن تسمعك. إنها صماء وأنا كفيف. أليس هذا من فعل الشيطان؟ إنه مجرد أرنب، ولكننا لا نرفض الأرانب؛ فالأرانب طعام نظيف.»
يتضح لي الآن أن السيدة ليست بدينة على الإطلاق. فقد كان الجزء العلوي من ذراعها المتاخم لنا لا يتناسب مع جسدها؛ إذ كان متورما كالفطر النفاث. كان الكم منزوعا من ردائها، تاركا منطقة الإبط منسلة تتدلى منها الخيوط، جاعلا لحمها المتورم مكشوفا ومتلألئا في وسط دخان وظل الكارافان.
يقول أبي: «يكفي هذا الأرنب.»
يقول جو: «أعتذر لأنني لم أقدم لك شرابا، ولكن لا يوجد شراب هنا في المنزل، فلم نعد نشرب على الإطلاق.» «أصدقك القول، إنني أيضا أشعر بأنني لا أقوى عليه.» «لم يعد ثمة أي شراب منذ التحقنا بالمعبد المورموني أنا وبيجي. أسمعت بانضمامنا إليه؟» «كلا يا جو، لم أسمع بذلك.» «لقد فعلنا هذا. وكم من راحة جلبها لنا ذلك.» «عظيم.» «أدرك الآن أنني قد قضيت حياتي في الطريق الخطأ، وبيجي أيضا تدرك ذلك.»
فيقول أبي في تأمل: «امممم.» «أحدث نفسي بأن لا غرابة في أن الرب قد سلبني بصري، لقد جعلني ضريرا، ولكني أرى حكمته في ذلك. إنني أرى حكمة الرب؛ نحن لم ندخل المنزل قطرة واحدة من الشراب منذ أول عطلة نهاية أسبوع في شهر يوليو، كانت تلك هي آخر مرة. الأول من يوليو.»
يقرب وجهه من وجه أبي. «أترى حكمة الرب؟»
Unknown page