٤٨- لما عزمت على الخروج من بغداد في أول قدومي إليها كتب معي الشيخ أبو إسحاق كتابًا إلى شيخنا أبي الفتح نصر، وكتب عنوانه المفتخر به: إبراهيم بن علي بن يوسف الفيروزآبادي، فلما دخلت بيت المقدس حملت الكتاب إلى الشيخ فبكى وقال: مثله يقول لمثلي هذا الكلام!
٤٩- لما دخلت بيت المقدس راجعًا من بغداد في أول رحلتي إليها دخلت البلد خفيةً ولم يشعر بي أحدٌ حتى دخلت المنزل، ففي الحال بلغ الخبر إلى الشيخ نصر، فبعث بخادمه سلامة بن محمد القطان يدعوني إليه. فخرجت معه فقال لي: يا أبا الفضل إن الشيخ بالأمس ذكر الدرس الكبير ثم قال لأصحابه: قد رأيت رؤيًا، ولعل فلانًا يقدم اليوم أو غدًا، وكنا أمس ننتظر قدومك، فلما كان في هذه الساعة أخبر بقدومك، ففرح وبعث بي إليك.
٥٠- كنت ببغداد في سنة سبع وستين وأربعمائة ⦗٤٥⦘ وفيها توفي القائم بأمر الله وبويع للمقتدي بأمر الله، فلما كان عشية اليوم الذي بويع فيه دخلنا على الشيخ أبي إسحاق جماعة من أهل الشام، وسألناه عن البيعة كيف كانت؟ فحكى لنا ما جرى، ثم نظر إلي وأنا يومئذ مختطٌ وقال: هو أشبه الناس بهذا. وكان مولد المقتدي في الثاني عشر من جمادى الأولى من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ومولدي في السادس من شوال من هذه السنة.
٤٩- لما دخلت بيت المقدس راجعًا من بغداد في أول رحلتي إليها دخلت البلد خفيةً ولم يشعر بي أحدٌ حتى دخلت المنزل، ففي الحال بلغ الخبر إلى الشيخ نصر، فبعث بخادمه سلامة بن محمد القطان يدعوني إليه. فخرجت معه فقال لي: يا أبا الفضل إن الشيخ بالأمس ذكر الدرس الكبير ثم قال لأصحابه: قد رأيت رؤيًا، ولعل فلانًا يقدم اليوم أو غدًا، وكنا أمس ننتظر قدومك، فلما كان في هذه الساعة أخبر بقدومك، ففرح وبعث بي إليك.
٥٠- كنت ببغداد في سنة سبع وستين وأربعمائة ⦗٤٥⦘ وفيها توفي القائم بأمر الله وبويع للمقتدي بأمر الله، فلما كان عشية اليوم الذي بويع فيه دخلنا على الشيخ أبي إسحاق جماعة من أهل الشام، وسألناه عن البيعة كيف كانت؟ فحكى لنا ما جرى، ثم نظر إلي وأنا يومئذ مختطٌ وقال: هو أشبه الناس بهذا. وكان مولد المقتدي في الثاني عشر من جمادى الأولى من سنة ثمان وأربعين وأربعمائة، ومولدي في السادس من شوال من هذه السنة.
1 / 44