Mansubat Wa Mandubat
المسنونات والمندوبات
Genres
وأخرج أيضا عن ابن عمر قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يكبر في العيدين اثني عشرة تكبيرة، سبعا في الأولى وخمسا في الآخرة.
وأخرج البيهقي: عن علي قال: الخروج إلى الجبان في العيدين من السنة.
وأخرج أيضا عن علي: الجهر في صلاة العيدين من السنة.
وعن البراء بن عازب كنا جلوسا ننتظر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الأضحى فجاء فسلم على الناس وقال: ((إن أول منسك يومكم هذا الصلاة، فتقدم فصلى بالناس ركعتين ثم سلم فاستقبل القوم بوجهه ثم أعطي قوسا أو عصا فاتكأ عليها فحمد الله وأثنى عليه فأمرهم ونهاهم)، أخرجه الطبراني، حم.
قلت: وهاتان الصلاتان المباركتان الفضيلتان من العلماء من أوجبها كما تقدم، ومنهم من جعلها من السنن المؤكدة، ولا صلاة قبلها ولا بعدها، وليس لها أذان ولا إقامة، ووقتها من طلوع الشمس إلى الزوال، وتجوز جماعة وفرادى، والجماعة هي السنة، والفرادى عند الضرورة، ولهما يسن الاغتسال والتزين بأحسن الثياب والتطيب، والخروج إلى الجبانة، والسكينة والوقار، ومخالفة الطريق عند العودة، والمشي حافيا، وكثرة الذكر والتكبير.
ففي تخريج البحر عن نافع عن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج في العيدين مع الفضل بن العباس وعبد الله بن عباس وعلي وجعفر والحسن والحسين وأسامة بن زيد وزيد بن حارثة وأيمن بن أم أيمن رافعا صوته بالتكبير والتهليل، يأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى.
Page 195