وقال لهم: { ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا)(1)، والله أعلم بحقيقة الأمر. وكان الشيخ المذكور(2)، فيما يقال، يظهر التكبر كثيرا على مثل اهولاء (3)، وجعل قصيدة(6) فيهم وفي نظائرهم من مبتدعة زمانه، وكان يطعن على جدا اقاسم المذكور ولا ينسبه للولاية.
كذا سمعت شيخنا التواتي أن فقهاء من عاصره ينكرون ما ينسب إليه حتى 112 حكى أن ذات مرة كان للشيخ الأحسن المذكور فدان فذكر أن بعض تلامذته أتى بذئب امت وجعله في الفدان وجعل فمه في قرعة أو فقوسة وأصبح يشيع بين القوم أن من اكة الأحسن موت الذئب لما أراد يأكل من فدانه فأفاض ذلك بين اللصوص ، ففظمت بذلك رتبته، والله أعلم بحقيقة الأمر، والميزان الأعدل في ذلك أن تنظر إلى المرء وما هو عليه من الطريق المستقيم القويم والصراط المستقيم في اتباع السنة قولا افعلا وعملا فما كان فهو ممن يجب الاعتقاد فيه وما لا فلا.
قاسم بن أم هانيء وثورة والده نواحي نقاوس: ل نرجع إلى التعريف بالرجل المذكور(2)، وبدأنا به لعظم مفسدته بين الخلق ووشهرة بدعته وقوتها. فاعلم أن هذا الرجل كان في ابتداء أمره ذا سمت حسن بأن اانب جبايا زواياهم إذ لأسلافه رعايا يؤدون لهم الأعشار والزكوات، فكان ذلك الرجل مباعدا لأمورهم مشغولا عنهم بجعله لنفسه خلوة في أماكن يعدها ويواظب(6) اعلى الصلوات والصوم، ويري(2) تناول أكله لطعام الشعير ويتقشف في لبسه بلبس الغرارة والمرقعة حتى أمال القلوب إليه وأصغى الآذان نحوه وأشارت بالألف إليه الأصابع(4) وسبب ذلك أن رعاياهم امتدت إليها أيدي اللصوص فلم يبق لها بينهم 111 السورة (مريم) ، الآية 43.
2) أي الأخضري.
(3) أدعياء الولاية.
(1) هي المسماة (القدسية) .
(3) يقصد به قاسم بن أم هانىء الذي افتتح يه الفصل.
(2) في الأصل (يواضب).
(7) أي يتظاهر.
) إشارة إلى قول الغرزدق يهجو جريرا، والبيت هو
Unknown page