125

Manshur Hidaya

Genres

المن ذلك قال له : قم الآن . فكان ذلك سبب رجوعه لله ، وكأن ذلك الفعل منه له تطهير الدنس الأوصاف التى كان متصفا بها. م ولأبي العباس أحمد بن بوزيد مائر تؤثر عنه تتبعها يخرج عن المقصود، وأكثرها بل اجلها إنما تتلقى من أجلاف البوادي والنساء، لأن الغالب عليه البدو وسكناه في الحاضرة(1) قليل . وذكر لي بعض أصحابنا عنه أنه أتى (2) به والده مع أخيه ووالدتهما ان بلد نقاوس، كانوا بها فارين في فتنة الترك الواقعة بالبلد(3) عام خمسة وسبعين ووتسعمائة(1)، فلما أن كانوا بالطريق خرج عليهم متلصصة ريغة(2)، فسلبوهم فأخذوا اميع ما كان معهم فقدموا جبل أوراس الذي به سكنى ابن أبي زيد المذكور فاتصل اخبرهم به فأتاهم وحملهم إليه، وبعد يوم أو يومين أو نحوهما قصد بوالد الحاكي الحكاية، المتلصصة بقصد رد ما أخذوا لهم فوصلوا إليهم وخاطبهم، فلم يلتفتوا القوله وردوه كما جاءهم خائبا، فبقي في الخلوة التي له نحوا من سبعة أيام.

انم إنه خرج منها(6) وحمل الرجل(2) وأولاده وزوجه قاصدا بهم إلى قسنطينة فلما كان في أثناء الطريق ببيداء من الأرض أجرى / فرسه مرة وثانية إجراء من يحارب 1176.

ايره وأسقط رداءه على منكبيه وعمامته سقطت على رقبته، وهو في آشد حال من العنا وهو إذ ذاك بحال جذب ورد عليه، ثم التفت إلى صاحب له أتى(9) معه فقال اله : إن فلانا قتل وفلانا قتل وفلانا ماتت فرسه حتى عدد جماعة من القوم الذين ردوه ااثبا ودخل الخلوة بسببهم . ثم إنه أتى بهم إلى البلدة. قال الحاكي وبقينا نحوا من ابعة أيام لا نسمع خبرا عن أولئك القوم ، وبعده أتى الناس فتحدثوا بموت كل من (1) يقصد بالحاضرة مدينة قسنطينة في أغلب الظن . وكلمة (البدو) قبلها تعني سكنى البادية.

(2) في الأصل (أتا) . والمعنى أن صاحب المؤلف هو الذي خرج به والده من قسنطينة إلى نقاوس ثم رجع اع والده وأخيه وأمه إلى قسنطينة إلخ ) هي الغتنة التي أشار إليها المؤلف في أول الكتاب عندما تحدث عن جده للاب عبد الكريم الفكون ، أنظر ص 17.

2775 (4) (52) ريغة عرش موقعه غرب بلدية عين ولمان، ومنه بطن أولاد إبراهيم وهم قوم الشيخ محمد البشي الابراهيمي . - من إفادة الأستاذ علي أمقران السحنوني - 15 (6) أي من الخلوة.

(7) هو والد صاحب المؤلف.

() في الأصل (أتا) ، وكذلك ما بعدها.

Unknown page