وهدموا بنيانه المشيد صيروه مجهلا ومخمل إذ نقضوا الأصول والأركانا وصيروه في الورى ضهيانا(1) وشروا الفروع والأصولا2 جعلوا معلومها مجهول احتسبوا فيها بغير حسب وصيروها ضحكة ولعبة وجعلوها للغني مغرما ووأفتضحوا واصطلحوا لليه فصار ما كان لها عليه الو لم يكن بعض لبعض عاكس للفقير نهبة ومغنما الو علموا ما جهلوا ما صاروا حيث انتهوا ترشقهم أبصار ما لقبوا بعصبة الكساكس/ 141 اهذا قاله - رحمه الله - في طوائف أهل زمنه، فكيف بزمننا الذي أظهروا فيه ابلدع الشنيعة، وأشهروا من قبائح طريقتهم ما شابهوا الشيعة ومغيري الشريعة؟ فإنا لله اوإنا إليه راجعون، بدأ هذا الدين غريبا وسيعود غريبا. فلعمري لقد تظاهروا بطريقتهم ووتعصبوا بسيرتهم وطمسوا بترهاتهم ودعاويهم الكاذبة بصائر العامة، كما اصطادوا اجوائزهم قلوب الخاصة، فكلا الطائفتين لهم وإن ربك لبالمرصاد، ومن يضل اله فما له من هاد. فيالله وللمسلمين من عصابة جهلة مرقوا من الدين، وعبروا(5) (1) ضهيانا بمعنى أجدب لا نبات فيه. - من إفادة الشيخ التليلي - 2) في الأصل قدمت الفروع على الأصول (ونشروا الأصولا والفروع) ) كذا (عبروا) ولعل كلمة (غيروا) أفضل.
Unknown page