============================================================
فهذه الآية نهاية في هذا الباب، ونازعة عن الموالاة لذوي الألباب.
أولئك حزب الله(1) ثم قال: {ألا إن حزب الله هم المفلحون(2).
وأتى بالجواب عاما لأنهم يدخلون فيه إذ هم من حزب الله، وإذا كانوا من حزب الله فهم المفلحون(3).
قوله عز وجل: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة(4) الآية. العدو: يقع على الجمع والواحد.ا ومعنى {تلقون إليهم بالمودة أي المودة والباء زائدة مثل قول القائل: أريد أن أذهب، أو أريد بأن أذهب.
قال الله تعالى: { ومن يرد فيه بالحاد بظلم(0) .
م ذكر السبب المقتضى لعدم جواز توليهم وهو كفرهم وأذاهم لرسول والمؤمنين وإخراجهم.
وهذه الآية نزلت في حاطب بن أبي بلتعة لما كتب إلى أهل مكة من كفار قريش [31/ب] بخبر رسول الله حصلى الله عليه وسلم- أنه يريد أن خزوهم (1) سورة المجادلة (الآية: 22) .
(2) سورة المجادلة (الآية: 22) .
(3) وهي آية تحمع بين الترغيب والترهيب، فهي على بعض الأقوال تنفي الإيمان عمن والى غير المسلمين ووادهم وفعل العكس مع المسلمين فحاددهم تم هي ترفع من شأن من جعل ولاءه ظاهرا وباطنا فجعلهم حزبه ثم أكد لهم على أن في حزبه الفلاح وهو أمر معروف لديهم من أول الأمر غير أن في التأكيد تذكيرا لهم.
(4) سورة الممتحنة (الآية: 1).
(5) سورة الحج (الآية: 25) .
Page 87