198

Manhaj Sawab

Genres

============================================================

والثالث: الظلم لأهل الإسلام.

وعن البي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أيها الناس اتقوا الله ولا يظلم أحد منكم مؤمنا، وما ظلم أحد مؤمنا إلا انتقم الله منه يوم القيامة1.

قال ميمون بن مهران: إن الرجل ليقرأ القرآن وهو يلعن نفسه، قال يقول: {ألا لعنة الله على الظالمين))(1).

وقال بعض العلماء: ليس شيء في الدنيا أعظم من الظلم لأن الذنب إذا كان فيما بينك وبين الله تعالى، فإن الله كريم يتجاوز عنك، وإن كان الذنب بينك وبين العباد، فلا حيلة لك سوى رضى الخخصما. فما حيلة من سلط النصراني على المسلمين يسبونهم ويظلمونهم ويؤذونهم، ويأخذون أموالهم مصانعة ويفسقون بحريمهم، فلا يقدر المسلمون على ردهم من أجل أه كساهم ثوب العز وهو يعتقد أن ذلك مصلحة، فهو [69/ب] كما قال ال اله تعالى: {وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون الا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون(2).

وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: من أعان ظالما على ظلمه أو لقنه حجة يدحض بها حق امريع مسلم فقد باء بغضب من الله، وعليه وزرها. فأي ظلم أظلم من النصارى الذين قال الله فيهم *والكافرون هم الظالمون(3)..

ومن كان ظالما وجب كفه ومنعه عن التحكم في عباد الله تعالى.ا ومن سلطهم على ذلك فقد أعانهم على الظلم والفساد، وباع آخرته بدنياهم وهذا نهاية في الجهل.

(1) سورة هود (الآية: 18) .

(2) سورة البقرة (الآية: 12،11) .

(3) سورة البقرة (الآية: 254) .

Page 197