============================================================
وأجمع المسلمون على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا شيئا روي عن الرافضة لا يعتد بخلافهم وقال عليه السلام: امثل المداهن في حدود الله والواقع فيها مثل استهموا سفينة فصار بعضهم في أسفلها وبعضهم في أعلاها، فكان الذي في اسفلها يحر بالماء على الذي في أعلاها فنادوا به فأخذ فأسا فجعل ينقر السفينة 90/أ] فأتوه فقالوا مالك؟ قال أوذيتم بي ولا بد لي من الماء، فان أخذ على يده أنجوه وأنجوا أنفسهم وإن تركوه أهلكوه وأهلكوا أنفسهم(7(1).
وهذا من التمثيل البديع لأن الفاعل للمنكر إن لم يمتنع منه أدى إلى هلاكه وهلاك غيره، كما أن الناقر في أسفل السفينة بالفأس إن لم يمنع من ذلك أفضى إلى غرقه وغرقهم.
وروى حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو يوشكن الله أن يبعث عليكم عذابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجاب لكم7(2).
20/3، 49، 52، 53، 54)، ابن عبد البر في التمهيد (260/10)، التبريزي في مشكاة المصابيح (5137)، ابن ماجة في السنن (1275، 4013)، المتقي الهندي في كتر العمال (5524)، ابن كثير في البداب والنهاية (258/8)، الألباني في الضعيفة (29) .
(1) أطراف الحديث عند : البخاري في الصحيح (237/3)، البغوي في التفسير 400/1)، التبريزي في مشكاة المصابيح (1538)، ابن حجر في الباري (292/5، 293)، أحمد في المسند (273/4) .
(2) أطراف الحديث عند: الترمذي في الجامع الصحيح (2169)، أحمد المسند (389/5)، الطبراني في الكبير (180/10)، السيوطي في الدر الم المنثور (301/2)، الزبيدي في إتحاف السادة المتقين (12/7)، الشجري
Page 176