============================================================
كفقد المقاتل السلاح يوم الحرب فيجب أن لا يولي على الأعمال إلا أهل ال الحزم والكفاية والصدق والأمانة والدين والنصيحة والمحبة للمولى..
فهل في النصارى أيدك الله شيء من هذه الخصال؟ بل فيهم ضدها.
فيهم الكذب، والظلم، والخيانة، والغش، والعداوة، والبغضاء، والأذى لناس، والجور على العباد.
و تحد الأمير مع ذلك يفوض إليه أمره ويطلعه على سره، ويرجع إلى قوله في إقطاعه، وغلمانه وحاشيته.
حتى أن عدو الله تكون حرمته عند حاشية الأمير والفلاحين أكثر من الأمير يقبلون يديه، ويقفون على رأسه إذا جلس(1).
لا يخالفه الأمير فيما يقوله، ولا يفعل إلا ما يشير به.
ويركب عدو الله الخيل المسومة على رقاب المسلمين، ويسب خيار ال الصالحين وأهل الدين. فلا يقدر أحد على الانتصاف منه لاتصاله بذلك.
فيكون ذلك سببا لخذلان المسلمين، وباعثا على إهانة الموحدين (2) .
يوافق السياق.
ويبدو أن الناسخ كان في حالة إجهاد أثناء النسخ في هذه المنطقة من المخطوط تكرار الخطأ. والله أعلم.
(1) هذا لمباشرته هو للرعية وليس الأمير ، والناس يتعاملون معه لا مع الأمير فهنا كمن الخطر على دينهم ودنياهم ويضمر في نفوسهم الكره لأميرهم إذ ولى عليهم عدو الله وعدوهم (2) وهم عادة ما يفعلون ذلك أمام ضعاف النفوس من المسلمين حيث يغلب ظن أحدهم أنه لن يجرؤ أحد ممن أمامه على الإنكار عليه، ولو ظن بحرد الظن أن فيهم من يردعه فلن يظهر ذلك أمامهم بل يبطن هم الشر ويظهرلهم حسن الخلق والحرص على مصالحهم جميعا ومن المعلوم أنهم أهل
Page 157