============================================================
اله عنه: إن المال قد كثر ، وكثر ما نأخذ ولسنا نحصيه إلا بالأعاجم فكتب إليه عمر: لا تعد، هم في شيء غلبهم الله إياه، واغتشوهم(1) على دينكم وأنزلوهم حيث أنزلهم الله وتعلموا فإنما هي الرجال.ا و ذكر لعمر غلام نصراني من أهل الحيرة: فقيل له: لو اتخذته كاتبا فقال: قد اتخذت إذا بطانة من دون المؤمنين.
ولم يبلغنا أن أحدا من الخلفاء الراشدين استعمل كاتبا كافرا مع حاجتهم لهم في ذلك الوقت، إذ كانت العرب أمة أمية(2) لا تحسن الحساب. وأما اليوم ففي المسلمين سعة وغنى عنهم أبعدهم الله تعالى وخذهما وقد قال عمر رضي الله عنه: لا حرمة لوال ضيع المسلمين ولا لفاسق قال الذهبي في ترجمته في سير أعلام النبلاء: جويرية بن أسماء بن عبيد المحدث الفقيه، أبو المخارق، وقيل: أبو مخراق -وهو أشبه - الضبعي، البصري.
حدث عن: نافع العمري، وابن شهاب الزهري، وعن رفيقه مالك بن أنس.ا حدث عنه: ابن أخيه عبد الله بن محمد بن أسماء، وابن آخيه سعيد بن عامر الضبعي، وأبو الوليد الطيالسي، وحجاج بن منهال، ومسدد وعدة.ا قال أحمد، ويحى: ليس به بأس. قال الذهبي: وتوفي في سنة ثلاث وسبعين ومائة. وحديثه محتج به في الصحاح (1) أي ظنوا بهم الغش لدينكم لأن هذه هي حقيقتهم لقول الله تعالى فيهم (ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم).
(2) في المخطوط : أمته. وهو تحريف والمعروف أن العرب كانوا لا يجيدون علوم الحساب. ثم هم قد علموهم، ثم برعوا فيه، ووضعوا فيه النظريات، بل وأضافوا إليه الكثير ومن أشهر ذلك أهم هم الذين وضعوا الصفر، وجعلوه بداية الحساب أو الأرقام ليستقيم العد والحسب.
Page 155