146

Manhaj Sawab

Genres

============================================================

المسلمين لأهم عداة الدين وبغاة وأما النصيحة: [فكيف تكون(1)] عند من كان مقامه بين ظهراني المسلمين على كره وقهر وذلة وصغار، وقد فهى الله تبارك وتعالى في محكم كتابه عن موالاقم فقال: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون) (2).

وقال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء ضهم أولياء بعض ومن يتوهم منكم فإنه منهم (3).

وقال تعالى وقوله الحق: يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا) (4) .

مع آي كثيرة، وأخبار مأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن صالح السلف، فيما هى عنه من الاستعانة بهم في أعمال المسلمين.ا أمير المؤمنين أولى من آئتم به. وبالله توفيقه وعليه توكله وهو حسبه ونعم الوكيل وأمورهم ضرر على [47/ب] أعمال الفيء(5) فيما تعتنون به فيه 1) ما بين المعقوفين ممحو من المخطوط لعيب في التصوير أو لعوامل الزمن فأتبت ما يفيد المعى وتستقيم به العبارة، والله أعلم بالصواب.ا (2) سورة آل عمران (الآية: 118) .

(3) سورة المائدة (الآية: 51) .

(4) سورة النساء (الآية: 144) .

(5) الفيء : هو ما رزقه المؤمنون من أموال الكافرين وأمتعتهم بغير قتال، ومنه اا قوله تعالى: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذىا القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل) وقد كان ذلك في أول الأمر في

Page 145