============================================================
تبغض إلى أعداء الله وتتمقت إليهم ليبغضوك ويمقتوك فيكون لك من القرب كحب أولياء لك ، وحبك لهم، فهذا من أسباب ولاية الله تعالى.
قال: وقد نفى الله تعالى الإيمان عمن أحب من حاده، وأتبت الإيم والتأييد بروحه لمن أبغض [35/أ] أعداءه، قال عز من قائل: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخواهم أو عشيرقم أولئك كتب في قلوهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأفهار خالدين فييا رضي ال عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون) (1).
وروى البيهقي عن مالك بن مغول رحمه الله قال، قال عيسى ابن مريم عليهما السلام: "تحببوا إلى الله ببغض أهل المعاصي وتقربوا إلى الله بالتباعد منهم ، والتمسوا مرضاته بسخطهم21).
وقيل لبعض التابعين: ألا تدخل على فلان؟ قال: أخاف أن أدخل عليه وله كتاب: اقوت القلوب1 مشهور.
توفي في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين وثلاث مائة.
(1) سورة المجادلة (الآية: 22) .
(2) هذا الخبر وإن كان ليس فيه ما يخالف الإسلام وفيه ما تؤيده الأدلة الشرعية على بحانبة أهل المعاصي إلا أننا عندنا من الأدلة الشرعية ما فيه الغنية مثل هذا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا بأن لا نصدق ما في كت أهل الكتاب ولا نكذبه حتى لا نكذب صدقا ونصدق كذبا، وحتى لا يحتاد ال الإنسان المسلم عند ما يجد أمرا موافقا للشرع الاطمئنان إلى أقوال هؤلا القوم فيقع في المحظور من الشرع والعياذ بالله، ففيما أنزل الله سبحانه وما قال رسوله صلى الله عليه وسلم كفاية لكل مسلم
Page 102