وبالجملة فكلامنا في المعاد الروحاني والجسماني بهذين المعنيين اللذين ذكرناهما ، وقد عرفت أن الشرع ناطق بهما جميعا. وحيث تحققت ما بيناه ، وتبينت أن الآيات القرآنية ، كما أنها ناطقة بإعادة الإنسان وبإعادة خصوص البدن وخصوص النفس ، كذلك هي ناطقة بأن المنكرين للمعاد ، منكرون لذلك أجمع ، فحري بنا أن نكشف أولا جلية الحال عن أن مبنى زعم المنكرين له على ما ذا؟ ثم نتبعه بشرح مبنى القول بالمعاد.
Page 75