73

Manhaj al-Ashāʿira fī al-ʿaqīda - Taʿqīb ʿalā maqālāt al-Ṣābūnī

منهج الأشاعرة في العقيدة - تعقيب على مقالات الصابوني

Publisher

الدار السلفية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٦ م

Genres

الْقَلَم: ﴿فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ﴾، وهم لم يشْهدُوا على أنفسهم بالْكفْر.
وَقَوله تَعَالَى: ﴿أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى﴾ أَي تخطئ فتذكرها الْأُخْرَى.
وَالْحَاصِل أَن قَوْلنَا إِن الأشاعرة فرقة ضَالَّة يَعْنِي أَنَّهَا منحرفة عَن طَرِيق الْحق ومنهج السّنة، وَلَا يَعْنِي مُطلقًا خُرُوجهَا عَن الْملَّة وَأهل الْقبْلَة، وَهَذَا يَتَّضِح بالفقرة التالية:
٢ـ نُصُوص الْوَعيد وَمِنْهَا قَوْله ﷺ: "كلهَا فِي النَّار إِلَّا وَاحِدَة" لَهَا منهجها المنضبط فِي مَذْهَب السّلف عِنْد الْإِطْلَاق وَعند التَّعْيِين.
فَنحْن نعلم جَمِيعًا أَن الله توعد قَاتل النَّفس الَّتِي حرم الله وَالزَّانِي وآكل مَال الْيَتِيم بالنَّار بِصَرِيح الْقُرْآن لَكِن هَل يَعْنِي هَذَا أَن كل قَاتل وزان وآكل مَال يَتِيم يدْخل النَّار قطعا، وأننا لَو رَأينَا أحدا مِنْهُم بِعَيْنِه يجوز لنا أَن نعتقد دُخُوله النَّار؟
لَيْسَ هَذَا من مَذْهَب السّلف أبدا، وَإِنَّمَا مَذْهَب السّلف أَن هَذِه النُّصُوص تبيّن وتقرّر حكم من فعل هَذِه

1 / 76