[109] والسطوح والخطوط والمسافات المقاطعة لخطوط الشعاع منها ما هو مفرط الميل على خطوط الشعاع التي خرج إليها، ومنها ما هو غير مفرط الميل لكن مائل على خطوط الشعاع ميلا يسيرا، ومنها ما هو قانم على بعض خطوط الشعاع على زوايا قائمة، وهي السطوح والخطوط والمسافات المواجهة للبصر. والسطوح والخطوط والمسافات المفرطة الميل على خطوط الشعاع يكون الطرف الأبعد من كل واحد منها يلي جهة التباعد عن البصر التي تلي أطراف خطوط الشعاع ويكون الطرف الأقرب يلي جهة التقارب من البصر. والبصر إذا أدرك خطا من الخطوط أو مسافة من المسافات فإنه يدرك الجهتين اللتين تليان طرفي ذلك الخط أو تلك المسافة، وكذلك إذا أدرك البصر سطحا من السطوح فإنه من إدراكه لامتداد ذلك السطح في الطول والعرض يدرك الجهات التي تلي أطراف ذلك السطح. فإذا أدرك البصر السطح المائل على خطوط الشعاع، وكان ذلك السطح مفرط الميل، فإنه في حال إدراكه للسطح يدرك الجهة التي تلي طرفه الأبعد ويدرك أنها تلي أطراف خطوط الشعاع، ويدرك الجهة التي تلي طرفه الأدنى، ويدرك أنها تلي ما يقرب من البصر، وكذلك إذا أدرك الخط أو المسافة المفرطتي الميل. وإذا أحس البصر بأن أحد طرفي السطح أو الخط أو المسافة تلي جهة التباعد عن البصر، وأن الطرف الآخر يلي جهة التقارب من البصر، فقد أحس ببعد أحد طرفي ذلك السطح أو الخط أو المسافة وقرب الآخر. وإذا أحس ببعد أحد طرفي السطح أو الخط أو المسافة وقرب الأخر فقد أحس بميل وضع ذلك السطح أو الخط أو المسافة. فالسطوح والخطوط والسافات المائلة على خطوط الشعاع المفرطة الميل يدرك البصر ميلها من إدراكه لجهتي طرفيها.
Page 261