[24] فإذا أدرك البصر مبصرا من المبصرات، وكان المبصر مقابلا لوسط البصر، وكان السهم في داخل مخروط الشعاع الذي يحيط بذلك المبصر، فإن صورة ذلك المبصر ترد من سطح المبصر إلى سطح الجليدية على استقامة خطوط الشعاع وتحس بها الجليدية عند حصولها في سطحها، ثم تمتد الصورة من هذا السطح على استقامة خطوط الشعاع إلى أن تصل إلى سطح الرطوبة الزجاجية. فالنقطة التي تكون على السهم تمتد من هذا السطح على استقامة السهم إلى أن تصل إلى موضع الانحناء من تجويف العصبة، وجميع النقط التي على الخطوط الباقية تنعطف على خطوط مقاطعة لخطوط الشعاع ومتشابهة الترتيب إلى أن تصل إلى موضع الانحناء من تجويف العصبة، فتحصل الصورة في هذا الموضع مرتبة كترتيبها في سطح الجليدية وكترتيبها في سطح المبصر، وتكون النقطة منها التي وردت على السهم قد امتدت على استقامة إلى هذا الموضع، وتكون جميع النقط الباقية من الصور إنما وصلت إلى هذا الموضع على خطوط منعطفة. وليس حال الصور المنعطفة كحال الصور الممتدة على استقامة، لأن الانعطاف لا بد أن يغيرها تغيرا ما. فيلزم من هذه الحال ن تكون النقطة من الصورة التي تحصل في موضع الانحناء من تجويف العصبة التي امتدت على استقامة السهم أشد تحققا من جميع النقط الباقية من الصور.
Page 213