الفصل الثالث: في ثناء الأئمة عليه ومدح الناس له
قال الشافعي ﵀: سئل مالك بن أنس] ١١٣/أ [هل رأيت أبا حنيفة وناظرته؟ فقال: نعم رأيت رجلا لو نظر إلى هذه السارية وهي من حجارة، فقال إنها من ذهب لقام بحجته١.
وروي عن الشافعي ﵀ أنه قال: من أراد الحديث الصحيح فعليه بمالك، ومن أراد الجدل فعليه بأبي حنيفة، ومن أراد التفسير فعليه بمقاتل بن سليمان٢.
وقال الشافعي: من أراد أن يتبحر في الفقه فهو عيال على أبي حنيفة٣. وقال أبو عمر يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر٤ في ذكر فقهاء الأمصار: وأما أبو حنيفة فهو أصل الرأي بالكوفة، وكان ذكيا فهما، معتمدا في فقهه على علماء بلده، وكان أبصر الناس بالقياس٥.
وكان ابن المبارك٦ يمدحه ويثني عليه بالشعر وغيره.