رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ ١ والشهداء دون الأنبياء بدرجتين، قال الله تعالى: ﴿فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء﴾ ٢ فإذا كان الشهداء أحياءً، فالنبيون وهم فوقهم بدرجات أولى وأحرى، إلى غير ذلك من الأخبار الصحيحة الواردة في ذلك.
- والأنبياء نفوسهم وبلاغهم حجج على الخلق أحياءً وأمواتًا، وأنهم لم يكونوا ضلالًا ضلال كفر قط، فمن طعن في واحد منهم طعنًا أو ردَّ عليه قولًا أو فعلًا أو عاب عليه شيئًا أو اتهمه تهمةً فقد خلع الإسلام خلعًا وانسلخ عن الدين انسلاخًا، برهان ذلك إجماع أهل الإسلام كلهم على إعلان الأذان في كل مسجد في الدنيا وفيه: (أشهد أن محمدًا رسول الله) وعلى القول في كل صلاة أو تطوع: (السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله)، وإجماع الأمة من أولها إلى آخرها على دعاء أهل الكفر إلى: (قول لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله) . وقول الله: ﴿فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُول﴾ ٣ فسماه الله رسولًا بعد موته وإلى يوم القيامة، فلو لم تكن روحه قائمًا حيًّا عند الله