260

وعن عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما جاء إلى مكة دخلها من أعلاها، وخرج من أسفلها(1)، قال أبو محمد في كتابه: (خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من الثنية السفلى من مكة، فلما أتى ذا الحليفة بات بها، ثم رأى المدينة كبر ثلاث تكبيرات، وقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، آيبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم دخل - عليه السلام - المدينة نهارا من طريق المعرس(2).

__________

(1) رواه البخاري في (25) الحج، في (41) من أين يخرج من مكة، رقم.ح 1577، ورواه مسلم في (15) الحج، في (37) باب استحباب دخول مكة من الثنية العليا، والخروج منها من الثنية السفلى، ودخول بلدة من طريق غير التي خرج منها، ح.رقم 3042، ورواه الترمذي في (7) الحج، في (30) باب ما جاء في دخول النبي - صلى الله عليه وسلم - من أعلاها، وخروجه من أسفلها، ح.رقم 853، وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن.

(2) ابن حزم في "حجة الوداع" ص 141، والمعرس: بالضم ثم الفتح، وتشديد الراء وفتحها، مسجد ذي الحليفة على ستة أميال من المدينة، كان رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - يعرس فيه، ثم يرحل للغزو أو غير ذلك. ينظر: البكري ( معجم ما استعجم ) 3/16، ياقوت الحموي(معجم البلدان)8/286.

Page 44