255

عن ابن عمر (أنه كان يرمي الجمرة الدنيا بسبع حصيات، يكبر على أثر كل حصاة، ثم يتقدم [حتى](1) يسهل[يقوم](2) مستقبل القبلة، فيقوم طويلا ويدعو، ويرفع يديه، ثم يرمي الجمرة الوسطى، ثم يأخذ بذات الشمال، فيسهل ويقوم مستقبل القبلة، ثم يدعو ويرفع يديه، ويقوم طويلا، ثم يرمي جمرة ذات العقبة من بطن الوادي، ولا يقف(3) عندها، ثم ينصرف، ويقول هكذا رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفعله)(4).

في حديث آخر عن أبي هريرة، قال: قال لنا رسول الله - ونحن بمنى: «نحن نازلون غدا بخيفة (5)بني كنانة حيث تقاسموا على الكفر، وذلك أن قريشا وبني كنانة، حالفت على بني هاشم(6) وبني المطلب أن لا يناكحوهم، و لا يبايعوهم حتى يسلموا إليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعني بذلك المحصب» (7)، هكذا نص الحديث.

__________

(1) زيادة من "ح".

(2) زادها محقق كتاب "حجة الوداع"، من "صحيح البخاري" وبها يستقيم المعنى، ولذا رأينا إثباتها.

(3) في "ح": "يدعو".

(4) البخاري في (25) كتاب الحج، في (141) باب إذا رمي الجمرتين يقوم ويسهل مستقبل القبلة، ح. رقم 1751، وفي باب (142) باب رفع اليدين عند الجمرتين الدنيا والوسطى، ح رقم 1752، وفي (143)باب الدعاء عند الجمرتين، رقم. ح 1753، وابن خبان في (13) كتاب الحج في (15) باب رمي الجمار أيام التشريق، 9/199، رقم.ح 3887، رواه ابن حزم في "حجة الوداع" ص 129- 130، ح.رقم 178.

(5) في "ح": "بخيف".

(6) هاشم بن عبد مناف: بطن من قريش من العدنانية وهو بنو هاشم واسمه عمر بن عبد مناف بن خزيمة ، من أيامهم يوم شمطة وكان بين بني هاشم وعبد شمس رياسة بني عبد مناف ، وكانت الرفادة والسقاية لبني هاشم وكان أول من سن الرحلتين (الشتاء والصيف) ومات هشام في الشام في رحلته إليها. ينظر: عبدالحكيم الوائلي،( موسوعة قبائل العرب)، 6/2484 .

(7) رواه ابن حزم في "حجة الوداع"، ص 136، رقم.ح191.

Page 39