233

.

قال جابر بن عبدالله: فلم يزل - عليه السلام - واقفا حتى غربت الشمس وذهبت الصفرة قليلا حتى غاب القرص، وأردف(1) أسامة بن زيد خلفه، وقد شنق القصواء(2) الزمام حتى إن رأسها ليصيب مورك(3) رحله، و يقول بيده اليمنى: «أيها الناس السكينة، السكينة»، وفي حديث: «عليكم بالسكينة والوقار، فإن البر ليس في .إيقاع(4)الإبل» كلما أتى جبلا أرخى لها قليلا حتى تصعد حتى أتى المزدلفة(5)، فصلى بنا المغرب والعشاء(6)

__________

(1) رواه أبو داود في (5) كتاب المناسك، في (68) باب من لم يدرك عرفة، ح رقم 1949.، رواه الترمذي في (7) كتاب الحج، في (57) باب ما جاء في من أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج، ح رقم 889، رواه النسائي في (6) كتاب مناسك الحج، في (203) فرض الوقوف بعرفة، ح رقم 3019.

(2) في "ح" ورواية مسلم :" للقصواء".

(3) مورك: الموضع الذي يجعل عليه الراكب رجله، (لسان العرب)، 15/278، مادة "ورك

(4) هكذا رسمت وفي "ح" "إيضاع" وهو الأظهر، وفي غيرها "إ"يجاف، وإيضاع: وضع البعير: إذا حمله على سرعة السير.( المصدر السابق ) 15/ 328، وأما إيجاف: الوجف: سرعة السير، ووجف البعير والفرس وجف وجفا ووجيفا: أسرع.( المصدر السابق) 15/ 222..

(5) المزدلفة:.(بالضم ثم السكون ودال مفتوحه مهمله ولام مكسورة وفاء)، اختلف في تسميتها بذلك فقيل سميت مزدلفة منقولة من الإزدلاف وهو الإجتماع وقيل: من الإقتلااب لأنها مقربة من الله، وقيل: غير ذلك، وجمع هي المزدلفة. تقع بين منى وعرفة، وحدها من بعد وادي محسر إلى المازمين " وهما جبلان متقابلان بينهما طريق، بطول 4 كلم وبضع مائة متر، ومساحتها نحو: 12.25 كلم2، ينظر: ياقوت الحموي (معجم البلدان) 7/259، محمد إلياس (تاريخ مكة)، ص113.

(6) رواه البخاري في (25) كتاب الحج، في (96) الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة، ح رقم 1671، رواه أبو داود في (5) كتاب المناسك، في(63) باب الدفعة من عرفة، ح.رقم 1920، رواه النسائي في (6) كتاب مناسك الحج، في (203) فرض الوقوف بعرفة، ح.رقم 3021، ورواه ابن حزم في حجة الوداع، ص 92، ح.رقم 94.

Page 17