232

[س/48] ناقته القصواء إلى الصخرة(1)، وجعل حبل المشاة(2) بين يديه واستقبل القبلة، ولم يزل واقفا)، قال بعض العلماء: (وهناك سقط رجل من المسلمين عن راحلته، وهو محرم في جملة الحجاج(3)،فوقص(4) فمات، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأن يكفن في ثوبيه، ولا يمس بطيب،ولا بخيط(5)، ولا يغطى(6) رأسه، ولا وجهه، وأخبر - عليه السلام - أنه يبعث يوم القيامة ملبيا (7)، وأتاه ناس من أهل نجد، فسألوه عن الحج، فقال - عليه السلام -: «الحج عرفة، فمن أدرك ليلة عرفة قبل طلوع الفجر من ليلة جمع، فقد تم حجه» (8)

__________

(1) في "ح" ، ورواية مسلم ورد: " الصخرات".

(2) حبل المشاة: المستطيل من الرمل، وقيل: الضخم منه، وجمعه حبال، وقيل: الحبال في الرمل كالجبال في عير الرمل، وفي الحديث: وجيعل حبل المشاة بين يديه: أي طريقهم الذي يسلكونه في الرمل، وقيل أراد صفه ومجتمعه في مشيهم، تشبيههم بحبل الرماه .ينظر: ابن الأثير(النهاية في غريب الحديث)، 1/326.

(3) في "ح": "الحجيج".

(4) فوقص:. الوقص: كسر العنق. ينظر: ابن منظور ( لسان العرب )، 15/ 367، مادة "وقص "، وابن الأثير (النهاية في غريب الحديث)، 2/ 871.

(5) في "ح" "يحنط" وهو الأقرب إلى الصواب.

(6) في "ح"، " يغسل" وما ذكر في الأصل هو الظاهر.

(7) ذكر هذا الكلام، الإمام ابن حزم في "حجة الوداع" ص 90، والحديث رواه البخاري في (23) كتاب الجنائز، في (21) باب كيف يكفن المحرم، ح رقم1267، وبرقم 1268، رواه مسلم في (7) كتاب الحج في (14) باب ما يفعل بالمحرم إذا مات،ح رقم 2891-2901، رواه أبو داود في (20) كتاب الجنائز، في باب كيف يصنع بالمحرم إذا مات، ح رقم 3238، وبرقم 9239،وبرقم 3240، وبرقم 3241، رواه الترمذي في (7) كتاب الحج، في (105) باب ما جاء في المحرم يموت في إحرامه، ح رقم 951.، وواه ابن حزم في حجة الوداع ص92-93، ح.رقم 98، و 99 و100 من طريق ابن عباس.

(8) رواه من طريق عبد الرحمن بن يعمر أبو داود في (5) كتاب المناسك، في (68) باب من لم يدرك عرفة، ح رقم 1949.، رواه الترمذي في (7) كتاب الحج، في (57) باب ما جاء في من أدرك الإمام بجمع فقد أدرك الحج، ح رقم 889، رواه النسائي في (6) كتاب مناسك الحج، في (203) فرض الوقوف بعرفة، ح رقم 3019، رواه ابن حزم في " حجة الوداع" ص 95، ح رقم 103.

Page 16