165

وعن(1) علي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إن إبراهيم - عليه السلام - حرم مكة، وأنا حرمت المدينة، وهى ما بين عير إلى ثور، فمن أحدث فيها(2) حدثا، أو آوى(3) محدثا، فعليه لعنة الله، والملائكة، والناس أجمعين »(4)، وعنه - عليه السلام - قال: «الصلاة في مسجدي هذا تعدل ألف صلاة فيما سواه من المساجد، إلا ما فضل الله به البيت الحرام » (5)، وكذلك كل عمل بالمدينة(6) فيما بلغنا، وعنه - عليه السلام - من طريق ابن عباس قال: «صلاة [س/233]في مسجد المدينة بعشرة الآلف صلاة، وصلاة بالمسجد الأقصى بألف صلاة، وصلاة بالمسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وصلاة الجماعة في هذه المساجد، وفي غيرها(7) أفضل من صلاة المنفرد وحده إن شاء»، وعنه - عليه السلام - قال: «لا يصبر على شدتها ولوائها(8) أحد، إلا كنت له شفيعا يوم القيامة » (9)، ولعله يعني المدينة، وعن أبي سعيد الخدري عنه - عليه السلام - قال «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث(10) مساجد، مسجدي هذا،

__________

(1) في "ت": عن بسقط الواو.

(2) في "ت": بها.

(3) في "ت": زيادة في.

(4) سبق تخريجه.

(5) رواه الربيع، كتاب الصلاة ووجوبها، (44) باب في المساجد وفضل مسجد رسول الله - - صلى الله عليه وسلم -، ح رقم 257، والبخاري، (20) فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، (1) باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، ح. رقم 119، ومسلم، (15) الحج، (94) باب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، ح. رقم 1394.

(6) في "ت": في المدينة

(7) في "ت": وغيره.

(8) لوائها: اللأ: المشقة الشدة، وقيل: القحط، ابن منظور، (لسان العرب) 12/213، مادة"لاي".

(9) رواه مسلم، في (15) كتاب الحج، (86) باب الترغيب في سكنى المدينة والصبر على لأوائها، ص 578، ح رقم 1377، من طريق ابن عمر، والترمذي في (46) كتاب المناقب، (67) باب ما جاء في فضل المدينة، ص 882، ح رقم 3981، من طريق ابن عمر.

(10) في "ت": ثلاثة.

Page 75