286

Manār al-hudā fī al-naṣṣ ʿalā imāmat al-ithnā ʿashar (ʿalayhi al-salām)

منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)

Genres

Responses

وقيل لعلي بن الحسين مع انه سيد العابدين : اين عبادتك من عبادة جدك ، فقال : (عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدي عند عبادة رسول الله ( عليه السلام )

** وأما انه احفظ الصحابة للقرآن

صلى الله عليه وآله وسلم ) ولم يكن غيره يحفظه ، ثم هو اول من جمعه ولم يحتج الى ما عند احد غيره منه في جمعه كما احتاج الى ذلك ابو بكر وعمر لما ارادا جمع القرآن فنادى مناديهما : من كان عنده شيء من القرآن فليأت به ، فدل على أنهما لم يعرفا من القرآن إلا يسيرا ، وهذا كله صحيح عند الخصوم ، وكان اكثر القراء كأبي عمرو بن العلاء وعاصم بن أبي النجود وغيرهما يسندون قراءتهم إليه لأنهم تلامذة ابي عبد الرحمن السلمي وهو تلميذ امير المؤمنين ، وعبد الله بن العباس رئيس المفسرين ، وعنه يأخذون والى قوله يستندون ، وهو تلميذ امير المؤمنين ( عليه السلام ) وما زال منقطعا إليه وعنه اخذ ومنه تعلم (1).

** واما انه افصح الناس لسانا

وعلوم التوحيد وكيفية السلوك ، والأخبار عن احوال العالم العلوي وصفاته ، وكيفية إنشاء الخلائق علويها وسفليها وجسمانيها وروحانيها ماديها ومجردها مما لم يجر لاحد من الناس شبهه عشر العشر ، بل لا يعلم احد من الصحابة شيئا منه ، ولا يعرفون ما هو ولا يحسنون التعبير عنه ، وكل ذلك اورده في كلام عال لم يوازنه كلام احد من البشر بعد كلام رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم )، وشرح فيه احوال الدنيا والآخرة بعبارات تحير عقول البلغاء في حسن نظمها ولطافة سبكها ، ولم

Page 295