Manār al-hudā fī al-naṣṣ ʿalā imāmat al-ithnā ʿashar (ʿalayhi al-salām)
منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Genres
Responses
Your recent searches will show up here
Manār al-hudā fī al-naṣṣ ʿalā imāmat al-ithnā ʿashar (ʿalayhi al-salām)
Al-Shaykh ʿAlī al-Baḥrānī (d. 1340 / 1921)منار الهدى في النص على إمامة الإثني عشر (ع)
Genres
لهم نبيهم إن الله قد بعث لكم طالوت ملكا قالوا أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه ولم يؤت سعة من المال قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يؤتي ملكه من يشاء والله واسع عليم وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة ) (1) الآية والملك في بني اسرائيل بمعنى الإمام في هذه الامة ، لأنه منصوب ، لإقامة الحدود وإمضاء الاحكام وأخذ القصاص وتجهيز الجيوش وقتال اهل الشرك ، ودلالة الآية على المطلوب من جهات.
سبيل الملك العلام طلبوا من نبيهم ان ينصب لهم ملكا لذلك المرام ، ولو كانت الامامة جائزة بالاختيار لما احتاجوا في نصب الامام الى تعيين النبي وقالوا ( ابعث لنا ملكا ) يعني انصب بل كانوا يختارون لأنفسهم من شاءوا فيجعلونه عليهم ملكا ، ولما كانوا سألوا نبيهم نصب واحد من قبله فتوقفهم عن نصب الملك وطلبهم اياه من نبيهم دليل على ان ليس لهم في الامامة اختيار.
لكم فدل ذلك على ان النبي ليس له اختيار في تعيين من شاء للإمامة وانما له ان يخبر الامة عن الله بأن فلانا المخصوص قد جعله الله لكم إماما فالامامة إذن بالنص لا بالاختيار.
Page 152