٦٢ - " بَابٌ هَلْ يَجْعَلُ لِلنِّسَاءِ يَوْمًَا عَلَى حِدَةٍ في الْعِلْمِ "
٧٧ - عَن أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِي ﵁ قَالَ:
قَالَتِ "النِّسَاءُ للنَّبِيِّ ﷺ غَلَبَنَا عَلَيْكَ الرِّجَالُ، فاجْعَلْ لَنَا يَوْمًَا مِنْ نَفْسِكَ، فوَعَدَهُنَّ يَوْمًا لَقِيَهُنَّ فِيهِ فَوَعَظَهُنَّ، وأمَرَهُنَّ فكَانَ فيما قَالَ لَهُنَّ: مَا مِنْكُنَّ امْرأةٌ تُقَدِّمُ ثَلَاثَةً مِنْ وَلَدِهَا إِلَّا كَانَ لَهَا حِجَابًا مِنَ النَّارِ، فَقَالَتْ امْرأةٌ فيْهُنَّ: واثْنَيْنِ؟ فَقَال: واثْنَيْنِ.
ــ
٦٢ - "باب هل يجعل للنساء يومًا على حدة في العلم "
٧٧ - معنى الحديث: يقول أبو سعيد ﵁ " قالت النساء
للنبي ﷺ غلبنا عليك الرجال " أي شغلك عنا الرجال الوقت كله، فأصبحنا لا نجد وقتًا نلقاك فيه ونسألك عن ديننا، لملازمتهم لك سائر اليوم " فاجعل فما يومًا من نفسك " أي فاجعل لنا يومًا خاصًا نلقاك فيه ونأخذ عنك العلم " فوعدهن يومًا " أي فخصص النبي ﷺ يومًا معينًا " فكان فيما قال لهن " في ذلك اليوم " ما منكن امرأة تقدم ثلاثة من ولدها " أي ليسِ منكن امرأة يموت لها ثلاثة من أولادها ذكورًا أو إناثًا فتقدمهم للدار الآخرة قبلها " إلاّ كان لها حجابًا " أي إلاّ كان مصابها فيهم وقاية لها من النار " فقالت امرأة منهن: واثنين؟ فقال: واثنين " أي وكذلك من تقدم اثنين.
ويستفاد منه مما يأتي: أولًا: عظم أجر المصيبة في الولد، وكونه لا جزاء لها إلاّ الجنة، فمن فقد ثلاثة أو اثنين وصبر نجا من النار بنص هذا الحديث وكذلك من فقد واحدًا، لما جاء في حديث أبي هريرة في الرقاق عن النبي ﷺ قال: ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احْتسبه إلاّ الجنة. ثانيًا: أنه ينبغى للعالم أن يجعل يومًا للنساء، إذا لم