حد يد خمس لهز خده
مآرث الأفضل فالأفضل
عريض ست لهب خصره
يصان بالتذليق في مجدل
كم قد شهدت الحرب في فتية
عند الوغى في عثير القسطل
لا متنحين إذا جئتهم
وفي هياج الحرب كالأشبل (1)
فلما اجتمع لأبي طالب بنو هاشم وبنو المطلب، وثق بأمر نفسه وزادت بصيرته في نصرة رسول الله صلى الله عليه وآله وباين عبد شمس وبني أمية ومن قام معهم من بطون قريش بالعداوة وصرح لهم بها وقال:
منعنا الرسول رسول المليك
ببيض تلألأ كلمع البروق
بضرب يذبب دون النهاب
حذار الوتائر والخنفقيق
أذب وأحمي رسول المليك
حماية عم عليه شفيق
وما أن أدب لأعدائه
دبيب البكار حذار الفنيق
ولكن أزير لهم ساميا
كما زار ليث بغيل مضيق (2)
ومدح بني هاشم بما كان منهم، وفخر برسول الله صلى الله عليه وآله وقال:
إذا اجتمعت يوما قريش لمفخر
فعبد مناف سرها وصميمها
وإن حصلت أشراف عبد منافها
ففي هاشم أشرافها وقديمها
وإن فخرت يوما فإن محمدا
هو المصطفى من سرها وكريمها
تداعت قريش غثها وسمينها
علينا فلم تظفر وطاشت حلومها
وكنا قديما لا نقر ظلامة
إذا ما ثنوا صعر الخدود نقيمها
ونحمي حماها كل يوم كريهة
ونضرب عن أحجارهامن يرومها
Page 89